قد يبدو التين والتمر متشابهين تمامًا، إذ يتم تناولهما طازجين أو مجففين، إلاّ أنّ هاتين الثمرتين تختلفان بشكل رئيسي في العناصر الغذائية، رغم أنّ فائدتهما للجسم تكاد تكون متشابهة.
ويعد التين والتمر مصدرًا مهما للألياف الغذائية وغيرها من العناصر الهامة، مثل البوتاسيوم والمغنيسيوم. ويمكن لكمية صغيرة من التين أن تمد الجسم بنحو 20 بالمئة من احتياجاته اليومية من الكالسيوم.
وتحتوي الثمرتان على سعرات حرارية متشابهة جدا في كل حصة، لكن التمر يحتوي على المزيد من الكربوهيدرات، في حين أن الدهون في التين أكثر قليل منها في التمر، وفق ما ذكر موقع "هيلث لاين".
وتعتبر الثمرتان مصدرًا جيدًا لمضادات الأكسدة، كما أنّهما تسهمان بشكل فعلي في الوقاية من الكثير من الأمراض، من بينها السرطان، فضلًا عن أنّهما تمدان الجسم بطاقة كافية على مدار اليوم.
ويمتاز التين باحتوائه على بذور صغيرة من الداخل، على خلاف التمر، وهذا ما يجعل التين يحتوي على كمية ألياف أكثر قليلا من التمر، الذي يمتاز بقوام أكثر نعومة.
ويعد التين أحلى من التمر، فبينما يحتوي 100 غرام من التين على 48 غرام من السكر، فإنّ الكمية نفسها من التمر تحتوي على 63 غرام.
وتختلف الثمرتان في النكهة، إذ أنّ بعض أنواع التمور، مثل المجدول تشبه طعم الكراميل، فإنّ مختلف أنواع التين، الأبيض منه والأحمر الغامق، له نكهة التوت.
وعلى الرغم من احتواء التين والتمر على كميات وفيرة من المغنيسيوم والبوتاسيوم والألياف، فإنّ التين عادة ما يتفوق على التمر بكميات أكبر من الكالسيوم.