يوصي المهنيون الطبيون بأن يتأكد الناس من الحصول على لقاحات الإنفلونزا هذا العام، ويعود ذلك جزئياً إلى أنّ بعض أعراض فيروس كورونا والإنفلونزا متشابهة. ولِجَعل لقاح الإنفلونزا فعالاً، قال الاختصاصي في العلاقة بين النوم وصحة الإنسان في جامعة كاليفورنيا، بيركلي ماثيو ووكر، ومؤلف كتاب «لماذا ننام»، إنّ ممارسة «عادات النوم الجيدة» أمر مهمّ. وأوضح أنّ عدم كفاية النوم في الأسبوع الذي يسبق الحصول على لقاح الإنفلونزا يمكن أن يؤدّي إلى إنتاج أقلّ من 50% من استجابة الجسم المضاد الطبيعية. النوم يقوي جهاز المناعة لدينا قلة النوم لا تقلل فقط من فعالية لقاح الإنفلونزا، وهذا لأن جسمك يقوم بالفِعل بإصلاح واستعادة نفسه على مستوى الخلايا أثناء النوم. وقال ووكر: «الأفراد الذين ينامون أقل من 7 ساعات هم أكثر عرضة للإصابة بفيروس الأنف أو الزكام 3 مرات»، مضيفاً: «نحن نعلم أن الأفراد الذين ينامون 5 ساعات أو أقل في الليل هم أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي بنسبة 70%». ومن المفترض أن نحصل على ما بين 7 و10 ساعات من النوم كل ليلة، بحسب العمر. وتمّ ربط مجموعة متنوعة من الحالات الصحية بما في ذلك التقلبات المزاجية، والبارانويا، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، وضعف جهاز المناعة، وزيادة الوزن، وانخفاض الرغبة الجنسية، بقلة النوم في الدراسات. كما أنه مرتبط بارتفاع مخاطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، والخرف، والسكري، والسكتة الدماغية، وأمراض القلب، والأوعية الدموية. هل من الصعب النوم الآن؟ وجدت دراسة أجرتها مؤسسة «Kaiser Family Foundation» أن نسبة 36% من الأميركيين أبلغوا عن صعوبة في النوم هذا الصيف بسبب التوتر بشأن الوباء. وقال ووكر إنه من الواضح أن عدم الاستقرار الاقتصادي والقلق بشأن الإصابة بالفيروس قد ساهم بشكل كبير في زيادة اضطراب النوم. لكنّ الأخبار ليست كلها أخبار سيئة، إذ قال ووكر إنّ نوم بعض الناس زاد قليلاً في الواقع.