الأول من شهر أکتوبر 2019 للميلاد، هو موعد يحمل عنوان "شهر إحياء التّأريخ والتراث الإسلاميّين" في مختلف المدن الکندية، وهو مخصَّص من قبل البرلمان الکندي، وتحيي کندا شهر إحياء التأريخ والتراث الإسلاميّين لهذا العام تحت عنوان "الإسلام والفنّ"، وتحيي بعض المدن الکندية، بما فيها أوتاوا، كينغستون، تورونتو، لندن وفانكوفر، هذه المناسبة ابتداءً من أول شهر أکتوبر/ تشرين الأوّل. تهدف المبادرة الي التوعية بالتراث الإسلامي الزاخر، وتکريم الإسلام لتقديمه الخدمة إلى البشرية برمّتها منذ قرون، وأيضاً إلى بناء جسر تواصل بين المسلمين والآخرين. وفي أكتوبر / تشرين الأوّل من كلّ عام، تحتفل المدن في جميع أنحاء كندا بشهر التّاريخ الإسلامي الذي يهدف إلى إبراز الإرث الإسلامي الغني وإسهاماته في المجتمعات، بما في ذلك العلوم الإنسانيّة والطبّ وعلم الفلك وغيرها. ويسعى هذا الحدث الفريد إلى إبراز المواهب المحليّة من المجتمع الإسلامي في كندا، كذلك تسليط الضّوء على العديد من التجارب الناجحة؛ ما يوفّر فرصة لإظهار إسهامات المسلمين في المجتمعات التي يعيشون فيها. وسيتضمّن الحدث معرضًا عن تاريخ المسلمين في كندا، إضافةً إلى عروض فنيّة وفقرات للشّعر العربي، وورش عمل، ومأدبة طعام. وكانت اللّجنة الاستشارية للمجتمعات الثقافية في مدينة فانكوفر، قد أطلقت يوم التاريخ الإسلامي الأوّل العام الماضي 2018؛ حيث تتطلّع هذا العام إلى استكشاف حياة المسلمين في المجتمعات الغربيّة. وتفتح الكثير من المساجد والمراكز الإسلاميّة أبوابها أمام غير المسلمين للتعرّف أكثر على العادات والحياة الروحية والثقافية الإسلامية، وخصوصاً أنّ الحكومة الحاليّة بعكس سابقاتها، لها مبادرات عديدة تجاه المسلمين، إذ يأمل هؤلاء أن تبقى هذه المبادرات والسياسات قائمة تجاههم، فروح التسامح والتعايش التي شعر بها المسلمون لدى أبناء الشعب الكندي، وفي منطقة كيبيك الفرنسيّة مثلاً لا حصراً ضمن الفدراليّة الكنديّة؛ تصاعدت وتعزَّزت في العهد الأخير. لطالما كانت الثقافة وكان التّاريخ والفنّ من القنوات التي تسهّل عملية التواصل والتفاعل بين الشعوب والمجتمعات وتنشيطها على المستويات كافّةً، بعيداً من كلّ ما تحركه بعض السياسات العالمية من ألاعيب من أجل تعكير الأجواء، فهل تعزّز هذه المناسبات والاحتفاليّات روح التعاون، أم أنّ للسياسة كلاماً آخر؟