دفع رئيس الحكومة الصّهيونية، بنيامين نتنياهو، خلال جلسة المجلس الوزاريّ المصغّر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينيت)، عصر الأحد، بمشروع دفاع جويّ جديد للجيش الصهيوني.
وبحسب المراسلة السياسيّة لهيئة البث الرسميّة (كان)، غيلي كوهين، فإنّ مشروع الدفاع سيركّز على التعامل مع صواريخ كروز، وأضافت أنَّ المشروع سيتطلَّب ميزانيّات جديدة بمليارات الشواقل لوزارة الأمن الصهيونية.
وذكرت القناة 12 في التلفزيون الصهيونيّ أنّ الجلسة بحثت إمكانيّة شنّ إيران هجومًا على الكيان الصهيوني، شبيهًا بالهجوم الجوي الذي تعرّضت له منشأتان نفطيّتان سعوديّتان مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي.
ووفقًا للقناة، فإنّ "الكابينيت" بحث سيناريو تعرّض منشآت صهيونية لقصف إيراني مكثّف بصواريخ كروز.
وأرجعت القناة 12 "الجرأة الإيرانيّة" إلى الصمت السعوديّ وغياب الردّ الأميركيّ على الهجمات التي تعرّضت لها منشأتا "أرامكو".
ونقل مراسل القناة في القدس، يرون أبراهام، تقديرات وصفها بـ"الحذرة"، من أنَّ إيران قد تستغلّ نشرها إحباط محاولة صهيونية مع دول عربيّة لاغتيال قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري، قاسم سليماني، من أجل شنّ هجمات على الكيان الصهيوني.
وأجمع أبراهام وكوهين على أنّ هذه "التهديدات" ربّما تشكّل رافعةً من أجل حلّ المأزق السياسي في الكيان الصهيوني، وتشكيل حكومة وحدة تجمع "كاحول لافان" والليكود وأحزاباً أخرى.
هجمات "أرامكو"
وتعرّضت منشأتا بقيق وخريص، في الخامس من أيلول الماضي، لهجمات تبنّاها الحوثيّون، غير أنَّ الولايات المتحدة والكيان الصهيوني وأجهزة استخبارات غربيّة اتهمت إيران بالوقوف وراءها.
ووفقًا لتقديرات الاستخبارات الأميركيّة، فالهجوم تم باستخدام صواريخ كروز، يُرجّح أنها أطلقت من البحر، وبطائرات مسيّرة.
وأدَّت الهجمات إلى توقّف إنتاج 5 ملايين برميل من النفط يوميًا، أي نصف الإنتاج السعوديّ اليومي، ما شكّل ضربةً كبيرة لصناعة النَّفط لم تتجاوزها السعوديّة حتى الآن.
فترة أمنيّة حسّاسة
والخميس الماضي، ذكر نتنياهو خلال افتتاح الكنيست أنّ الكيان الصّهيونيّ موجود "في فترة أمنيّة متوتّرة"، في حين قال الرئيس الصهيوني، رؤوفين ريفلين، إنَّ تشكيل حكومة في الكيان الصهيوني في هذه الأيام هو "حاجة اقتصاديّة وأمنية لم نرَ مثلها منذ سنوات طويلة، ويعرف ذلك أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست".