رغم صغر حجمها، إلّا أنّ البذور تعتبر من أهمّ أنواع المأكولات التي يمكن للإنسان تناولها بانتظام بفضل محتواها الغذائي فائق الجودة الذي يجمع بين الألياف، والبروتينات، والدهون الجيّدة، ومضادات الأكسدة، ومجموعة متنوّعة من الفيتامينات والمعادن الأساسية للجسم. إكتسبت البذور شعبية هائلة بعدما أكدت مختلف الأبحاث العلمية أنها مُغذية جداً، وبالتالي يجب اعتبارها جزءاً من النظام الغذائي الصحّي. واللافت أنّ فوائدها الصحّية لا تُحصى، وتشمل تنظيم مستويات السكّر في الدم، وخفض معدل الكولسترول السيّئ، وتحسين صحّة القلب والأوعية الدموية، وحتى فقدان الوزن، جنباً إلى منافع أخرى عظيمة. إنطلاقاً من هذه المعطيات، سلّط تقرير صحيفة «TIME NOW NEWS» الضوء على أبرز أنواع البذور المُلقّبة بالـ»خارقة»، وهي: بذور الشيا زاد استهلاك بذور الشيا سريعاً في الآونة الأخيرة بسبب فوائدها الصحّية العديدة. إنها تُعتبر مصدراً قوياً للبروتينات والأحماض الأمينية الأساسية، وتظهر كمصدر واعد للببتيدات النشطة بيولوجياً. كذلك تتميّز بغناها بالأوميغا 3 الدهنية المرتبطة بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي، والسكّري من النوع الثاني، والتهاب المفاصل، والسرطان. وبما أنها مصدر ممتاز للألياف الغذائية، فهي تضمن الشعور بالامتلاء وبالتالي تقلّل من الشهيّة وتعزّز الشبع وتساعد على إنقاص الوزن. كذلك تحتوي بذور الشيا الغنية بمضادات الأكسدة على الأحماض الفينولية والفلافونويد التي يمكن أن تساعد على الوقاية من الأمراض العصبية، والالتهابات، ونقص المناعة، وأمراض القلب الإقفارية، والسكتة الدماغية، والألزهايمر، وما إلى ذلك. بذور الكتان تتوافر بشكل شائع في جميع أنواع الأطعمة الحالية، بدءاً من البسكويت إلى العصائر، وتحتوي العديد من العناصر الغذائية أبرزها الألياف التي تساهم في السيطرة على الشهيّة، ونسبة الغلوكوز في الدم، وتقلّل من نسبة الدهون في الدم، وبالتالي تمنع أمراض نمط الحياة. كذلك تحتوي على فيتويستروغنز الذي يعمل على استقرار المستوى الهورموني الذي يؤثر في أعراض ما قبل الحيض وانقطاع الطمث، ويقلّل من الهبّات الساخنة عند النساء. أمّا حامض ألفا لينوليك فيؤدي دوراً قوياً كمُضاد للالتهابات، وبالتالي يُقلّل من عامل الإنتاج الذي يعزّز الالتهاب. في حين أنّ الفيتامين E يعزّز إفراز الصوديوم في البول، ويقلّل نسبة الكولسترول، ويخفّض ضغط الدم، وأمراض القلب والألزهايمر. بذور اليقطين هي عبارة عن قوّة من العناصر الغذائية، ويتمّ تناولها عادةً كوجبة خفيفة في العديد من الأماكن في جميع أنحاء العالم. وتُعدّ مصدراً جيداً للبروتينات والدهون غير المشبّعة، وتحتوي على أحماض أوميغا 3 الدهنية التي تعمل على تحسين وظيفة البطانة، وبالتالي تحسين الصحّة العامة. أمّا الفيتامينات B وE الموجودة فيها، فتعمل كمضاد للشيخوخة، وتساعد على تقوية جهاز المناعة. بذور دوار الشمس إنها مصدر ممتاز للفيتامينات والمعادن، مثل الزنك والسلينيوم، التي تحارب العدوى والالتهابات. وفي ما يخصّ مضادات الأكسدة الموجودة فيها، فهي تقلّل من خطر الإصابة بسرطان البروستات. أمّا الفيتامين B1 الموجود فيها فيوفّر طاقة عالية للجسم، والأحماض الدهنية الأساسية والفيتوستيرول تعمل على تنظيم مستويات الكولسترول، وتخفّض احتمال الإصابة بأمراض الشريان التاجي. في حين أنّ الفيتامين E يُعدّ من المغذيات الرئيسة لبذور دوار الشمس، إلى جانب الأحماض الدهنية الأساسية التي تساعد على تكوين الكولاجين والإيلاستين، وبالتالي منح البشرة التوهّج.